إبن الصحراء

ولدت و نشأت في المملكة العربية السعودية و في أسرة مسلمة متحفظة ، كنا عائلة سعيدة جداً أحببت علاقتي الإجتماعية مع أسرتي. و حيث إزداد شعوري بالسعادة و ذلك لأني أقوم بواجباتي تجاه الله التي أمرني بها، أحفظ سدس القرآن الكريم عن ظهر قلب. عندما كنت في ينعاني كنت إمام مسجد، و ذلك في فترة العطلة الصيفية، حتى جاء الوقت ووجد الشيطان و سيلته للدخول في حياتنا.

والداي إنفصلا بالطلاق الشرعي، حيث تفرقنا أنا و إخواني كل في طريق، حيث أصبحت حياتي مملة و صعبة وحيداً، و إبتدأت و بالتدريج الإبتعاد عن الله، حتى جاء اليوم و أصبحت لا أؤمن بالله.

في الصحراء

إنشغلت في حياتي و أصبحت صاحب مركز وظيفي محترم، و دخل سنوي كبير جداً، و لكن ما زلت أبحث عن السعادة التي أفتقدها. لأني كنت دائماً أفكر باليوم الذي سأموت فيه و موقفي أمام الله. و بعد تفكير قررت أن انتحر و بالمكان الذي أحب أن أكون فيه دائماً و هو الصحراء و ذلك بموتي مرة واحدة بالمقارنة بموتي يومياً، و في صباح اليوم الذي قررت فيه الإنتحار إستيقظت متأخراً و أنا أشعر بسعادة غريبة جداً لم أشعرها قط و كأن عندي يوم مميز اليوم، و يغمر الخيمة جو بارد يشعرني بشعور رائع، و لحظات و أتذكر منام ليلتها : حيث رأيت رجل لم أره قط و كان يكلمني برهبة و لطف متجانسين و قال لي {أنا معك}. كانت هذه الجملة صعبة الفهم بالنسبة لي و لم تعني لي شئ و مددت يدي لأخذ المسدس من أسفل الوسادة و لكن هنا كانت المفاجأة لم يكن هناك مسدس فأحسست بالرعب و رجعت إلى المدينة. و هناك و حيث قصصت لصديقة بريطانية كانت تعيش هناك ما حدث، فقالت لي: الرجل الذي رأيته كان يسوع المسيح. و طبعاً لم أصدقها.

صلاة مختصرة

و بعد مرور إحدى عشر شهراً بعد حادثة الصحراء، حصلت لي مشكلة كبيرة جداً عجزت عن إيجاد حل لها، و في يوم كنت واقفاً في غرفتي أنظر إلى السماء من خلال النافذة و حيينها تذكرت الله، و أردت أن أدعوه و أصلي له و لكن لمن الله غاضب مني و لن يتقبل دعائي لأني لم أصلي له من فترة طويلة، أم ليسوع المسيح الذي أخفى المسدس و لكن يسوع المسيح رسول كما ذكر عنه في القرآن الكريم.

ثم قلت في لحظه " يسوع ساعدني "

لم أعلم لما قلت ذلك شعرت و كأنها من الداخل و ليست بإرادتي فقط و بعد مرور يوم و نصف المشكلة زالت تماماً و من ثم قررت أن أعرف من هو يسوع فسافرت إلى الخارج و بعد مرور ثلاثة أيام وجدت الوضع ليس ملائم لي هناك و صعب فقررت الرجوع مباشرة. و في تلك الليلة رأيت منام آخر حيث رأيت نفسي في داخل مبنى عبارة عن صليب و حيُ كنت أراه من أعلى تارة ومن الداخل تارة أخرى و أنا واقف قبل تقاطع الصليب على الجهة اليمنى و في يدي كومة من الأوراق البيضاء أرفعها بكلتا يداي إلى الجهة اليمنى من جسدي و أنظر إلى الأمام حيث كانت هناك فتحة في نهاية الصليب كممر صغير و رجل واقف مقابل الفتحة و عدة أشخاص على يساره و هذا الشخص المميز يسمح للبقية بالعبور و بإتجاه الممر و لكن لم أستطع أن أرى ما وراء ذلك. سوى نور رائع كنور الصباح.

هنا قررت الإنتظار و قراءة الإنجيل قراءة منصفة حيث فهمت ما حصل لي بالصحراء و بالرجل الذي كلمني و بإيجاد حل لمشكلتي الصعبة و بالرسالة التي أتمنى أن لا تكون الأخيرة المنام الرائع، و بها عرفت الرب الحقيقي الذي أحبني ومات من أجلي على الصليب يسوع المسيح.

و ما أتمناه من كل شخص أن يعطي نفسه الفرصة لقراءة الإنجيل و سيجد طريقه للرب الحقيقي الذي هلك لكي لا يهلك كل من يؤمن به الذي أحبنا و مات من أجلنا و تحمل الخطيئة يسوع المسيح.

أتقبل رسائلكم و بصدر رحب على عنواني

( desertson1@yahoo.com ).

عزيزي القارئ : ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا

Back