تأثير الكتاب المقدس وقوته في تغيير الانسان

وحي الله

حض صديق السنيور انطونيو اوف ميناس Antonio of Minas من البرازيل على مطاليب المسيح ، وطلب اليه مرة بعد أخرى ان يقبل منه الكتاب المقدس . وأخيراً وقد أزعجه الالحاح المتكرر قَبِلَ الكتاب ، مصمماً ان يأخذه معه الى البيت ويحرقه حتى يستريح . ولما وصل الى البيت وجد ان النار في المدفأة قد انطفأت . لكنه اراد ان ينفذ عزمه فأشعل النار ثانية . وفتح الكتاب حتى يسهل حرقه بسرعة .

وعندما هم بالقائه في النار ، اتفق ان الكتاب كان مفتوحاً الى الموعظة على الجبل فلمح بعض كلماتها على ضوء النار المشتعلة . وكان للكلمات في ذاتها شيء أمسكه ، فظل يقرأ ، ونسي الوقت ، حتى مرت ساعات الليل وهو لا يدري ، وعندما بزغ الفجر وقف يصرخ ويقول : اني اؤمن .

وفي نيويورك كان لص من قطاع الطرق قد أطلق سراحه حديثاً بعد ان قضى المدة المحكوم بها عليه في جريمة سلب ونهب بالاكراه . وكان في طريقه لمقابلة رفاقه القدامى لتدبير جريمة اخرى للسلب والنهب . وبينما هو يسير في شارع ففث افنيو Fifth Avenue في نيويورك نشل جيب انسان ، ودخل منتزهاً عمومياً ليرى مقدار ما حصل عليه من هذا النشل ، واذ به يكتشف انه نشل العهد الجديد . ولما كان وقته مبكراً عن الموعد المضروب مع زملائه المجرمين ، جلس يتسلى ويقطع الوقت بقراءة هذا الكتاب . وحالاً وجد نفسه قد تعلّق في حب هذا الكتاب ، وقرأ حتى تأثر تاثراً ذهب بعده ببعض ساعات الى زملائه واخبرهم بكل صراحة بما حدث له وقطع علاقته بهم . هذه هي النتيجة الفذة للكتاب . ان قوَّة تأثيره قوة ذاتية .

كان في جمهورية نيكاراغواي ، في اول الستينيات رجل شيوعي خطير يدعى فكتور مندوزا Victor Mandoza كان ثائراً ملحداً يباهي بعدائه للمخلص الرب يسوع المسيح . وأعلن سخطه بلا تورع ولا استحياء قائلاً "لو صرت رئيساً لجمهورية نيكاراغواي مدة خمسة ايام فقط ، لقتلت كل المرسلين واتباعهم بالرصاص ، قبل ان اتخلى عن كرسي الرئاسة". لكن هذا الرجل ، على غير علم احد ، استعار الكتاب المقدس من جار له وبدأ يقرأه . وكان الباعث له على قرائته ، ان يجد ما يتخذ منه سلاحاً يحارب به المسيح والمسيحيين . اخذ الكتاب . قرأه بامعان ليستل منه سهماً يطعن به المسيحيين . لكن كلمة الله الحية الفعالة اخترقت شغاف قلبه . وسرعان ما انفتحت عيناه ، وانفتح ذهنه . وسأل جاره ، هل يسمح له بحضور الخدمة التي يقيمها المرسلون للصلاة والعبادة . ذهب الى الاجتماع . وما أعجب الكتاب في قوة تغييره لأقسى القلوب . هناك في الاجتماع سمع فيكتور مندوزا رسالة الكتاب مرة اخرى ، وسلم قلبه للمسيح ، وقبله رباً ومخلصاً . وصار فيكتور مندوزا هذا في ما بعد من ألمع خدام الانجيل .

هذا الكتاب يغير حياة الافراد ، وهو يغير حياة الامم والشعوب . ولعلك اذ تتأمل خريطة العالم امامك ، وتنظر بدون تحيز ، تجد ارقى الشعوب هي الشعوب التي يسود فيها الكتاب المقدس .

وحي الله

عزيزي القارئ : ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا

Back