سلام و نعمة ......

فخور و مُعتز للغاية بجهودكم الجبارة الرامية للتعريف بإسم رب الأرباب يسوع الملك. أنا جزائري ، أستاذ و مترجم ، أبلغ من العمر ٢٥ ربيعًا. آمنت بإلهي و حبيبي ، نور دربي ، بعد سنوات عِدّة أفنيتها في
البحث الدقيق و التمحيص العميق مُلتمِسًا بصيص الأمل الذي من شأنه إرشادي لكَامِل الحق.إسمي زين العابدين ؛ من خلفية إسلامية سُنية ، وُلدت و ترعرعت في كنف أسرة مسلمة معتدلة الفِكر إلا أن خالي هو
الذي تكلف بتلقيني المبادئ الإسلامية الأولية من صلاةٍ و صوم ...كبرت في جو ملؤه تبجيل و توقير بل وتقديس الدين الإسلامي الذي كنت أسعى جاهدًا حتى أتمسك بتعاليمه و فرائضه بل و حتى سننه. أذكر جيدا
كيف كنت أنصت باهتمام حاد لِخطب إمام حيّنا الذي كان ،الحقيقة، يسهر على إرشادنا و تعليمنا.لكنني لم أشعر في يوم من الأيام بالغِبطة و الملئ الروحي العميق. بل كنت أحاول إرضاء الله و الوصول إليه من
خلال الشعائر الدينية الروتينية. كنت أصلي و أصوم و أبر والدي و اجتهد في جني الحسنات .... لكنني غدوت أحس بفراغ داخلي رهيب،أشعر و كأن أدعيتي لم تُستجب البتّة. وكلما كنت أخوض و أغوص في
دراسة الشريعة و السيرة النبويّة كنت أُصاب بصدماتٍ عنيفةٍ متعاقبة. لم يكن إمامنا المُوقّر يحدثنا عن وجوب قتل تارك الصلاة مثلا و لا عن جواز الزواج من بنت صغيرة ناهيك عن حتمية إهدار دم ناقد
الرسول.


في الواقع ، فؤجئت لأقصى درجة بكل ما قرأت بين دفتي أمهات الكتب الإسلامية كالرحيق المختوم،سيرة ابن هشام،تفسير ابن كثير ، أحاديث الشيخان "بخاري و مسلم" ....إلخ.


هنا ظهرت بواكير رحلتي عن الحق. إستهلت ابحاثي في الملل و النِحل الإسلامية كالشيعة و الإباضية " عندنا كم لا يستهان به من الإباضيين في جنوب البلاد" علّني أعثر على ضالتي في واحدة منها....لكن لا
مَلاذ. في سنة ٢٠٠٣ ، و بالتحديد في نهاية شهر آب ، كنت مستلقيًا على مضجعي أشاهد التلفاز ، كنت أحوم على القنوات العربية و إذا بي أشاهد رجلا ،بلغ من الكبر عتيًا، يُحاضر عن الإسلام بلغة الضاد. أول
ما لفت إنتباهي كان هندامه الأسود و كذا صليبه المعلق على صدره. كان الرجل يناقش مسألة صلب المسيح بين الاسلام و المسيحية. من ذلك اليوم، تابعت بجِدية برامج قناة الحياة التي علمتني أشياء عن الرسول
و عن الدين الإسلامي ككل، لم أكن أسمع بها على الإطلاق. بدأت أُدقق و أُغربل ... أقارن و أحلل... أسئل و أُناقش حتى أشرق الله بنوره الساطع في دُجى كياني الملآن ديجور و أشجان. عرفت كيف الله إله
سلام لا حرب ، عرفت أن الله يهدي ولا يضل أحد... سمعت المسيح يعلن و يقول تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثّقيلي الأحمال وأنا أُريحكم... فقهت قول المسيح القائل أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشى في

الظلمة بل يكون له نور الحياة . في سنة ٢٠٠٦ قررت بكل حزم أن أسلم حياتي للمسيح يسوع ربي. قررت أن أفتح له باب فؤادي و أُجلسه على عرش قلبي و أُتوجه ملكا للأبد.


أخوكم زين العابدين من الجزائر
--------------------


عزيزي لقارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا

ساهم في نشر الإنجيل عن طريق ترويج موقع النعمة

Contributed to the publication of the Gospel by promoting TheGrace Website

رجوع الى الصفحة الرئيسية