الأيام الأخيرة

يقول الكتاب المقدس: في البدء خلق الله السموات والارض، وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض. ونفخ في انفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حيّة. واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لانك يوم تأكل منها موتا تموت. إلا أن إبليس خدع آدم وحواء، قائلا لهما: لن تموتا! ، بل يوم تأكلان منه تكونان كالله...

وسقط آدم وحواء في فخ إبليس، وعصيا الرب الإله، وهكذا دخلت الخطية الى النسل البشري، وحكم الرب العادل على الإنسان بالموت الجسدي، وانفصل الإنسان الخاطئ عن الله القدوس، فلم يمت جسديا وحسب، بل روحيا أيضا...

وكثر إغواء إبليس للإنسان، وأمعن في ضلاله وتذليله حتى كثر شر الإنسان وتمرّد في وجه الله، منكر وجوده، ومجدفا على مبدعه خالق الكون.

وفي هذه الأيام الأخيرة، نرى الضلال ينتشر، ويتمادى الإنسان في تمرده وعصيانه على الله. فلم يمضي عيد الميلاد، حتى وافتنا وسائل الإعلام بأن شركة تدعى Clonaid تدّعي أنها قد نجحت في تكوين أطفال عن طريق ال Cloning، أي الإستنساخ البشري. إن مؤسس شركة Clonaid هو صحفي فرنسي يدعى Claude Verilhon والذي غير إسمه الى Rael لدى لقائه خسب زعمه مع كائنات من خارج الفضاء وأنشاء بدعة شيطانية شريرة سمية Raelian.

يدّعي مؤسس هذه البدعة بأن كائنات متطورة قامت بزيارة الى الأرض سنة 1973، حيث تلاقت معه آخذت إياه الى مركبتها الفضائية وشرحت له بأنها هي Elohim، وهي التي قامت بصنع الإنسان على الأرض عن طريق الحامض البيولوجي أي الDNA.

إن هدف الإستنساخ البشري هو أن يعيش الإنسان على الأرض الى الأبد، فيدعي Rael بأن الحياة الأبدية تتم عندما يستنسخ الإنسان نفسه، وهكذا حين يموت تبقى نسخة له على قيد الحياة، ثم تسسنسخ هذه النسخة نفسها ايضا وهكذا دواليك.

تدعي شركة Clonaid بأن الولادة التي صنعوها عن طريق الإستنساخ البشري والتي لم يتحقق منهما أي من العلماء لحد الآن، سبقها أكثر من 500 محاولة فاشلة تم خلالها صنع الجنين ثم موته...

أخي وأختي، الى متى ، الى متى سيتمادى الإنسان في شره، لقد تمادى في تجديفه على الله، لقد تمادى في نكرانه لله، إنه يتمادى ويفتخر بشره...

نعم إننا نحيا في الأيام الأخيرة التي تسبق مجيء الرب يسوع: إذ يقول الكتاب المقدس"أنه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم... فيجدف الإنسان على الله ويتعدى على سلطة الله في الخليقة والخلق.

في هذا الزمن الذي قلَّ فيه الإيمان وكثر تصلف الإنسان، يقول الرب يسوع بفمه المبارك: ها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء البداية والنهاية، الأول والآخر.

يقول الرب عن شعبه: لان شعبي عمل شرين. تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم آبارا، آبارا مشققة لا تضبط ماء ... إن الإنسان يبحث عن حياة أبدية من صنعه هو، ويرفض الله الذي خلقه، فيدمّر نفسه وسيدمرها وسينال قصاص الله العادل... إن مجيء المسيح وموته عني وعنك هو ليعطنا حياة أبدية...

إنها الأيام الأخيرة، فأين أنت من المسيح؟ هل قبلته مخلصا شخصيا لك وسيدا وربا على حياتك؟

Back

رجوع الى الصفحة الرئيسية